استقالة باسل السيسي من غرفة شركات السياحة اعتراضا على الالتفاف حول ضوابط الحج

 

رئيس لجنة السياحة الدينية: أحمل الوزير والغرفة مسئولية مشاكل الموسم

وعدم تحديد أسعار للبرامج ينذر بكارثة تهدد الشركات


كتب- أكرم مدحت 

 

توجه باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بخطاب إلى أعضاء الجمعية العمومية للغرفة يوضح موقفه واعتراضه على الالتفاف حول ضوابط الحج، وموقفه بشأن استمراره في عضوية مجلس إدارة الغرفة.

 

وإليكم نص الخطاب الذي حصل ترافل يالا نيوز على نسخة منه:

الزملاء الأفاضل / أعضاء الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة

كل عام وأنتم جميعا بخير

ترددت كثيرا قبل ان اكتب لحضراتكم الكلام التالي.. هذا التردد يلازمني منذ شهور.. لكن في النهاية لم أجد بدا من التوجه لحضراتكم مباشرة بما يختلج في صدري وعقلي لاتخلص من عناء الحيرة، وأضع كل ما بداخلي أمام من حملوني المسئولية وشرفوني باختياري لعضوية مجلس إدارة الغرفة.

 

فقد واجهت محاولات عديدة للالتفاف حول ضوابط الحج التي تم وضعها بالتوافق بين شركات السياحة ومن خلال اللجنة الموسعة للسياحة الدينية، وأيضا بموافقة أعضاء مجلس الإدارة جميعا.. وأيضا محاولات لتفريغ تلك الضوابط من مضمونها على عدة مراحل وكنا نتصدى لذلك بكل قوة، وكان يتم تدارك بعض الأمور لكن بعد فوات الأوان، وتعرض الشركات للارتباك في تنفيذ الحج بل والخسائر أيضا.

 

وعلي سبيل المثال لا الحصر لتلك المحاولات، مشكلة الارتباط العائلي والتي تم حلها لكن بشكل جزئي وغير مرضي، ومشكلة الأسعار التي لم يتم حلها وتنذر بكارثة تهدد الشركات هذا الموسم.

 

ولعل آخر محاولات الاعتداء على ضوابط الحج والإضرار بالشركات التي دفعتني للاستقالة والاعتذار، ما يدور حاليا في الكواليس من تغيير لنظام توزيع التأشيرات للحج الاقتصادي والبري، والتي من المؤكد ستتسبب في مشاكل عديدة وخسائر جسيمة لعدد كبير من الشركات وهو ما أرفضه رفضا قاطعا، وأحمل وزارة السياحة وعلي رأسها السيد الوزير وأيضا مجلس إدارة الغرفة بالكامل المسئولية عن الالتفاف على الضوابط في كافة مراحل الحج.

 

الزملاء الاعزاء

بعد هذا العرض المختصر والخالي من تفاصيل عديدة، أتقدم لحضراتكم جميعا بالاعتذار عن عدم الاستمرار في عضوية مجلس إدارة الغرفة والتي شرفتموني باختياري لها، وسوف أتقدم باستقالتي من مجلس الإدارة وذلك اعتراضا على أمور كثيرة تتعلق بموسم الحج الحالي.

 

وكما قلت فإن هذا الاعتذار ليس وليد اللحظة لكنه قرار اتخذته عدة مرات خلال الشهور الماضية لكني كنت أرجئ تنفيذه حرصا على عدم تفتيت جهود القطاع ولحين انتهاء إجراءات الحج وحفاظا على من مصالح الشركات التي مازالت باقية.

وأكرر مرة أخرى شكري لثقتكم الغالية التي حاولت جاهدا أن أكون على قدرها لتحقيق مصالح الشركات والحجاج

وكل عام وأنتم بخير